أحياناً يكون التغير باختيارنا وأحياناً يفرض علينا، التغيير هنا لم يكن باختياري، فمنذ 2009 دخلت عالم التدوين وأنشأت أول مدونة لي على وورد بريس، وانتقلت من مزود الى آخر حتى وصلت إلى ipage والذي كنت معه لأكثر من سبع سنوات، ثم انتقلت الى godaddy والذي لم أتمكن من أن أنقل اليه كافة تدويناتي ومقالاتي، وبالتالي فقدتها جميعها، وأبدأ الآن صفحة جديدة

أن تفقد تاريخك يشبه أن تفقد جزءاً منك، جزءاً من تطورك وشاهدٌ عليك، دائماً كنت أحب أن أنظر الى الخلف لأرى كم تغيرت، وأتركها كسجل لتاريخي الشخصي، وربما لمن يريد القراءة والتعرف على النسخة القديمة مني، فكل تلك المقالات لا تشبه إبراهيم الحالي في شيء الا كونها خرجت منه ذات مرة، ولعل من المثير أن تلك المدونة القديمة وتلك المقالات، كانت سبباً في زواجي، فزوجتي كانت قد قرأت مدونتي ودرست مقالاتي قبل أن تقرر التواصل معي، فكنت بالنسبة لها كتاباً مفتوحاً، ولا تقلق، فمازلت أبهرها وأفاجئها بالكثير 😛

هذه المدونة هي مساحتي الشخصية، هنا أكتب أفكاري وأدونها، أجد في الكتابة متسعاً ومتنفساً لشرح أفكار متسلسلة وبشكل مرتب ومنظم، عندما تقرأ مقالاً هنا، فكر فيه كما لو كان ضوء نجم، يصلك متأخراً ، وقد يكون النجم قد اتفى وأنت ترى ضوءه للتو، وربما تكون الفكرة قد اختفت أو تغيرت في داخلي، لكنها وصلتك للتو كما خرجت مني حين كتبتها. نحن نشبه ما نكتب حين نكتب، لا حينما يُقرأ ما نكتب، وقتها نكون قد تغيرنا بالفعل وأصبحنا أشخاصاً آخرين.

آمل أن تجد فيما أكتب شيئاً مفيداً أو شيئاً يغير من نظرتك للحياة، فأنا هنا أكتب وجهة نظري

وأتمنى لك وقتاً ممتعاً

إبراهيم

19 نوفمبر 2023 – 1130

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *