عن متعة الحياة

منذ زمن طويل فقدت ايماني بقدسية النصوص المقدسة!
لم اعد احدد حياتي وافكاري واختياراتي تباعاً لأفكار اناس غامضين ولا تفيدني افكارهم!
بعيدا عن المثاليات الزائفه والأيدلوجيات المتسلطة
اريد ان احيا واعيش بسعادة، ان اتعلم وابتكر وأواجه التحديات
اريد ان اسافر واعمل في انحاء الارض
اريد ان اشعر بأني استغل كافة امكانيات عقلي وقدراته
اريد ان اهنأ بحب استغل فيه كافة قدراتي العاطفية واتلذذ بها

سأستمتع بالاديان ولن الزم نفسي بدين
سأستمتع باختلاف الثقافات ولن الزم نفسي بثقافه
سأحاول تعلم اكثر من لغه، فاللغات مفاتيح لعوالم متوازيه
قنوات وصل مع ثقافات ومجتمعات وافكار جديدة
سأسير في الارض مستمتعا بهوائها وبيئاتها وكائناتها وباختلاف طباع بشرها
لا اتبع احداً، ولا يتبعني احد!

بالسعي المستمر لفهم الطبيعة البشريه وفهم سلوكيات البشر
نستطيع ان ندرك انفسنا بشكل افضل، ونتحكم بها بطريقة مرضيه
ونتفاعل مع الاخرين بصورة بناءةً ومثريه

الارض تحتوي عالما جميلاً، رائعاً، تحوي من جمال الطبيعه ما يكفي لان يعرقك في السلام الداخلي وصفاء النفس والسريرة .. فيها من الالوان والنباتات والحيوانات وابتسامات الناس ما يشعرك بالرضا ويزيل عنك الهم والغم
رغم امتلائها بالحروب والسياسات الاستبدادية والازمات الاقتصاديه والمجاعات وانواع التدمير المختلفه، الا ان التفكير السلبي دائما يشل الفكر ويوقف الانسان عن التطور والنمو

لذا عندما افكر في نفسي في غرفتي الموجودة على نقطة زرقاء وسط الظلام الكوني .. كل ما افكر فيه اني صغير جداً في هذا العالم الكبير .. وهذه النقطة الزرقاء فيها كل جمال اعرفه، كل البشر الذين اعرفهم، كل الاديان وكل السياسات، كل الافكار التي انارت العقول نمت على هذه النقطة الزرقاء.

الاشجار العملاقة تبدو لي كطحالب بالنسبة للأرض، ونحن؟ بالنسبة لهذه الطحالب؟ بكتيريا؟ ربما. دعني استمتع بحياتي القصيرة، فهذه الشجرة على الاغلب ستعيش اكثر مني .. وستعيش تلك السلحفاة سعيدة حتى وفاة حفيدي بعد ان يشيخ! فلمَ لا اعيش سعيداً؟

لا شيء في الحياه له الحق في ان ينتزع سعادتي، او ان يحدد رغباتي ويتحكم بافكاري وسلوكياتي ..
اعتقد ان سعادتي وثورة الادرينالين في دماغي هي ما يعطي معنى حياتي .. سأحيا سعيداً ..

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *